فى
كل إنجاز يشهده قطاع البترول والثروة المعدنية، تقف خلفه إرادة سياسية واعية ورؤية قيادة مؤمنة بأن الاستثمار فى الطاقة هو استثمار فى مستقبل الوطن، لقد كان دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى الدائم لهذا القطاع بمثابة بوصلة التنمية، التى وجهت الجهود نحو بناء الثقة مع شركاء النجاح فى قطاع البترول المصرى.
إن ما تحقق على أرض الواقع من مشروعات عملاقة واكتشافات واعدة لم يكن ليحدث لولا هذا الإيمان العميق من القيادة السياسية بأهمية الطاقة كركيزة للأمن القومى ومفتاح للتنمية المستدامة.
منذ توليه مسؤولية قيادة البلاد، وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى نصب عينيه هدفاً استراتيجياً واضحاً، وهو أن تستعيد مصر مكانتها على خريطة الطاقة العالمية، وأن يصبح قطاع البترول والثروة المعدنية قاطرة رئيسية للتنمية الاقتصادية، لم يكن ذلك مجرد شعار، بل رؤية متكاملة تُرجمت إلى مشروعات عملاقة وقرارات جريئة ودعم متواصل لكل شركاء النجاح.
أدرك الرئيس السيسى مبكراً أن استعادة الثقة مع الشركاء الأجانب هى المفتاح الحقيقى لجذب الاستثمارات وتنشيط حركة البحث والاستكشاف، لذلك جاءت توجيهاته الحاسمة بتسوية المديونيات المتراكمة لشركات البترول العالمية، وتوفير بيئة استثمارية مستقرة قائمة على الشفافية والوضوح ، واطلاق حزمة من الحوافز تحقق مصالح كافة الأطراف ، تلك الخطوات أعادت لمصر مصداقيتها فى أعين المستثمرين، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكات المثمرة.
فى ظل هذا المناخ الداعم واللقاءات المتعددة التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رؤساء ومسئولى كبريات شركات البترول العالمية ، شهدت السنوات الأخيرة طفرة فى حجم الاستثمارات الأجنبية بمجال البترول والغاز، ونجحت مصر فى تحقيق اكتشافات أعادت رسم خريطة الطاقة فى المنطقة، كان أبرزها حقل “ظُهر” العملاق الذى تحول إلى رمز لقدرة الدولة المصرية على تحويل التحديات إلى إنجازات، ولم يتوقف الدعم الرئاسى عند حدود المشروعات الإنتاجية، بل امتد ليشمل تطوير البنية التحتية من معامل تكرير وخطوط أنابيب وموانئ تصدير، لتتحول مصر تدريجيا إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة.
كما أولى الرئيس السيسى اهتماماً متزايداً بقطاع التعدين باعتباره أحد ثروات مصر الواعدة، موجهاً بإعداد استراتيجية شاملة لتعظيم القيمة المضافة من الخامات المعدنية وتحويلها إلى صناعات تحويلية تسهم فى زيادة الدخل القومى وتوفير فرص العمل.
اليوم، يقف قطاع البترول والثروة المعدنية شاهداً على ما يمكن أن تصنعه الإرادة السياسية والرؤية الواضحة، فقد أصبح نموذجاً يُحتذى به فى الإدارة والتخطيط والتنفيذ، ومضت الدولة بخطى واثقة نحو مستقبل طاقوى متكامل يقوم على الشراكة والتطوير المستمر.
لقد أثبتت التجربة أن الدعم الرئاسى القوى والقيادة الواعية للرئيس عبد الفتاح السيسى كانا وراء كل ما تحقق من نجاحات فى هذا القطاع الحيوي، الذى لم يعد مجرد مصدر للطاقة، بل أحد أعمدة القوة الاقتصادية والسياسية لمصر الحديثة.