يأتى اليوبيل الذهبى لعيد البترول القومى هذا العام لاستعادة ذكرى عودة حقول بترول سيناء إلى حضن الوطن وتحت راية السيادة المصرية وليصبح يوم ١٧ نوفمبر من كل عام ذكرى فخر للمصريين باعتباره ثمرة من ثمار انتصار حرب أكتوبر ١٩٧٣ ، يتم فيه فى كل عام استلهام روح العزيمة والإيمان والإصرار للعاملين بقطاع البترول لاستمرار مسيرة البناء والعطاء.
مسيرة مضيئة شهد فيها قطاع البترول بكافة أنشطته المختلفة تحديات جسام تم مواجهتها بخطى ورؤية استراتيجية مدعومة بأدوات وأساليب العصر الحديث التى تشمل استيعاب التكنولوجيات الحديثة والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى بما يسهم فى استمرار تطوير الأداء والتحديث الشامل فى مختلف مراحل الصناعة البترولية المتعددة لتحقيق الاستدامة وجذب المزيد من الاستثمارات لزيادة معدلات الإنتاج ، مع العمل على تدريب وصقل خبرات العاملين باعتبارهم الركيزة الأساسية التى تسهم فى وضع قطاع البترول فى مصاف القطاعات الرائدة فى مصر ونموذج يحتذى به فى التخطيط والتنفيذ .
ولاشك أن الخمسين عاماً الماضية شهدت تعاقب وزراء عظام قادوا مسيرة العمل البترولى بكفاءة واقتدار ووضع كل منهم لبنة فى صرح هذا القطاع، الذى شهد طفرات متميزة سواء فى تحقيق الاكتشافات الكبرى للبترول الخام والغاز الطبيعى وتنفيذ المشروعات الكبرى فى مختلف الأنشطة البترولية بمستويات أداء عالمية، وأصبحت صناعة البترول المصرية محط اعجاب ونموذج متميز لادارة الثروة البترولية بما ساهم فى تعزيز الشراكات مع كبرى شركات البترول العالمية ووضعت مصر فى مصاف الدول المهمة على خريطة الطاقة العالمية ، بل واصبح لمصر دور مهم فى المحافل ومؤتمرات الطاقة الدولية ووضح جلياً دورها المحورى فى أسواق البترول والطاقة ، ولاشك ان الاهتمام الرئاسى بقطاع البترول وخاصة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، على الرغم من كافة التحديات المحلية والإقليمية والعالمية ، ودعمه القوى لهذا القطاع ورؤيته الطموح لهذا القطاع .
إن العمل على تحويل مصر كمركز اقليمى لتجارة وتداول الطاقة فى ظل استقرار سياسى واقتصادى وأمنى شهدته مصر فى تلك الفترة مهد الطريق لانطلاق القطاع وجذب المزيد من الاستثمارات وتذليل الصعاب أمام المستثمرين والشركات البترولية العالمية وعودة الثقة بما يسهم فى ضخ الاستثمارات وزيادة معدلات الإنتاج لتغطية احتياجات المواطنين والقطاعات الاقتصادية من كافة المنتجات البترولية والغاز الطبيعى إلى جانب تطوير وتنفيذ البنية الأساسية الشاملة لتغطى كافة مناطق مصر المختلفة وتنفيذ البنية الأساسية الشاملة لتغطى كافة مناطق مصر المختلفة وتنفيذ المشروعات البترولية الكبرى ، بما عزز من قدرة مصر فى هذا المجال .
واستكمالاً لجهود السادة وزراء البترول الذين تولو دفة العمل البترولى يواصل المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية قيادة مسيرة القطاع فى توقيت بالغ الأهمية واضعاً نصب عينيه استمرار القطاع فى مواكبة المتغيرات الهائلة التى تشهدها أسواق البترول والطاقة وتحدياتها الجمة ، مستعيناً بالله وبجهود العاملين بالقطاع وارادتهم القوية فى تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة لتظل الراية خفاقة عالية.
خمسون عاماً من العمل الوطنى ومسيرة جهد وعرق شكلت علامات مضيئة وساهمت فى بناء وتطوير الاقتصاد المصرى ولما لا؟.. فالطاقة هى عصب الاقتصاد والتنمية.
كل عام وجميع العاملين بقطاع البترول من كافة المواقع البترولية بخير ، مستمدين من البناء الذى تحقق لاضافة لبنات جديدة ليعلو البناء وتستمر المسيرة بكل فخر وعزة.