فى احتفال مهيب وسط العاملين فى المنطقة الجغرافية البترولية بالأسكندرية بموقع شركة الأسكندرية للبترول، شارك المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، العاملين فى القطاع الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للعيد القومى للبترول ذكرى استرداد مصر لحقول بترول سيناء عام 1975.
وقد حرص الوزير هذا العام على التوجيه بعودة مراسم الاحتفال بهذه المناسبة الغالية، التى لا تحمل أهمية كبيرة للعاملين فى قطاع البترول فحسب، بل تعدّ أيضًاً قيمة وطنية ورمزاً للإرادة والتضحية، مستمدة أهميتها من كونها إحدى ثمار انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التى تعدّ محطّة تاريخية هامة فى مسيرة الوطن.
بدأ الاحتفال بعرض إرشادات وقواعد الحفاظ على السلامة كقيمة أساسية فى كل أنشطة قطاع البترول ، وتلى ذلك عرض فيلماً تسجيلياً بعنوان ( عيد البترول المصرى .. رحلة الى قلب الطاقة
) استعرض رحلة تطور قطاع البترول والغاز على مر العقود التى تلت استرداد حقول بترول سيناء وصولاً إلى المرحلة الحالية وما تستهدفه من خطط طموحة للتغلب على التحديات وتنمية الموارد وزيادة إنتاج مصر .
وألقى المهندس كريم بدوى كلمة خلال الاحتفالية أشار فيها إلى تسارع دوران عجلة الاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز خلال الأشهر الأخيرة بوتيرة أسرع للاستفادة من الحزم التحفيزية التى قدمها قطاع البترول للاستثمار فى هذا المجال ، موضحاً تكثيف الشركات العالمية لأنشطتها خلال الفترة الأخيرة فى مناطق عملها مستعرضاً أحدث الأنشطة ومنها بدء حفر آبار جديدة لاستكشاف الغاز فى غرب البحر المتوسط من خلال شركة شيفرون العالمية فى المنطقة الغربية، وكذلك خطة شركة إكسون موبيل العالمية لبدء الحفر قبل نهاية العام ، وتنفذ شركة بريتش بتروليوم برنامجاً طموحاً للحفر ، ووجه الوزير الشكر لرجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين الذين استجابوا لمبادرة الوزارة لتشجيع وجذب رؤوس الأموال الوطنية للعمل فى قطاع البحث والاستكشاف للبترول والغاز.
واستعرض الوزير فى كلمته للعاملين محاور استراتيجية عمل الوزارة وجهود تنفيذها والتى تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز فى مقدمة المحاور ، ومحور الاستفادة بقدرات البنية التحتية لقطاع تكرير البترول والبتروكيماويات من أجل تحقيق قيمة مضافة وعوائد أكبر للاقتصاد المصرى ، ومحور تنمية ثروات مصر المعدنية لرفع نسبة مساهمتها فى الناتج القومى ، وإعادة هيكلة مزيج الطاقة فى مصر بالشكل الأمثل وذلك بالتعاون كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف زيادة نسبة تمثيل الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء والهيدروجين وبما يتيح الفرصة لاستغلال زيادة إنتاج الغاز الطبيعى فى صناعات القيمة المضافة مثل صناعة البتروكيماويات لتلبية احتياجات السوق وتصدير الفائض ، أما المحور الخامس والذى يأتى على رأس أولويات الوزارة والخاص بالاهتمام بالصحة والسلامة المهنية والبيئة والاستدامة ، والاهتمام بالعنصر البشرى الذى يعد أهم ثروة يمتلكها القطاع .
واعلن الوزير خلال كلمته عن توجيهاته بالتوسع فى بناء القدرات البشرية للعاملين من خلال برامج تدريب تخصصية للفنيين لإكسابهم القدرات والمهارات ، لافتاً إلى أن مجالات الصحة والبيئة والاستدامة من أهم المقومات الرئيسية لجذب مزيد من الاستثمارات فى قطاع البترول ، بالإضافة إلى أهمية التوسع فى مشروعات تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك لتوفير موارد طاقة لنمو وازدهار الاقتصاد الوطنى .
وأضاف بدوى أن المحور السادس يتمثل فى العمل التكاملى سواء مع وزارات الحكومة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، أو مع مجلسى النواب والشيوخ لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات، أو التكامل والتعاون مع الشركاء الدوليين والمصريين ، وزيادة التعاون الإقليمى والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى ودورها كمركز إقليمى للطاقة.