فى مسيرة العطاء والنجاح التى يقدمها قطاع البترول يبرز دور المرأة التى عندما تجد تمكينـاً حقيقياً تتفوق، تتعدد النمــاذج منهــن اللائى تقدمن وتوظفن كل إمكانياتها من أجل دعم ونجاح وتفوق وتطور منظومة الصناعة البترولية.
وفى مسـيرة صانعـات النجــاح نستعــرض وننقـل من رؤية وخــبرة الأستاذة/ راندة صبرة نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية للشئون الإدارية « إيجاس».
الأســـتاذة / رانـــدة صبــــرة :
المرأة فى قطاع البترول جزء أصيل من منظومة نجاحه نتميز بالدعم الواضح من القيادات الواعية
كل مرحلة مهنية وخبرة مكتسبة درجة على سلم التحدى والتطور فى مسيرة عطاء قطاع البترول الممتدة على مدار عمر تلك الصناعة العريقة تبرز المرأة كقيمة وقامة ومع كل تمكين تظهر سيدات قطاع البترول ما يتمتعن به من مهارة وكفاءة وبخاصة هؤلاء اللائى اكتسبن خبرات متنوعة ومتعمقة ووظفنها لصالح الارتقاء بأنفسهن وأعمالهن ولاشك أن السيدة راندة صبرة نائب العضو المنتدب التنفيذى للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» للشئون الإدارية والتى ترى ببساطة، أن المرأة لم تقتحم التحديات فى قطاع البترول فحسب، بل أصبحت جزءً أصيلًا من منظومة النجاح فيه.
................................................؟
• مؤمنة منذ بداية مشوارى المهنى، بأن العمل فى قطاع حيوى كقطاع البترول ليس مجرد وظيفة، بل هو رسالة ومسئولية تجاه الوطن ، فالمجال ملىء بالتحديات ويتطلب جهدًا مضاعفًا، خاصة للمرأة، لكنه فى المقابل يفتح آفاقًا واسعة للتعلم والتطور وصناعة الفارق الحقيقى.
................................................؟
• ما جذبنى إلى هذا المجال هو شغفى المستمر بالعمل المؤسسى المنضبط، ورغبتى فى أن أكون جزءً من منظومة تسهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية لمصر ، وكل خطوة خطوتها فى هذا القطاع، رغم صعوبتها، كانت تزيدنى إصرارًا على الاستمرار والإبداع، لأننى أرى ثمار جهدى على أرض الواقع، وهذا أعظم دافع للاستمرار.
................................................؟
• بدأت رحلتى المهنية فى شركة خالدة للبترول فى فبراير عام 1988، وهى من الشركات المشتركة مع الشريك الأجنبى أباتشى ، وقد كانت خالدة بمثابة مدرسة عملية حقيقية، تم صقل مهاراتى فيها وتعلمت الكثير عن العمل فى بيئة احترافية متكاملة ، وفى عام 2005تم اختيارى للمشاركة فى تأسيس شركة موريتكم نوربيتكو ، وهى تجربة غنية خضتُ فيها تحديات التأسيس وبناء الهياكل الإدارية من الصفر ، ثم انتقلت إلى شركة الأمل للبترول فى عام 2014 واستمر عملى بها حتى عام 2016، ثم إلى شركة ثروة للبترول لمدة عام، ثم شركة المنصورة للبترول، حيث واصلت عملى الإدارى متسلحة بخبرات متنوعة من بيئات عمل مختلفة داخل القطاع ، وفى عام 2021، انضممت إلى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وكانت هذه النقلة نقطة تحول جديدة فى مسيرتى. تنقلت داخل الشركة بين إدارات استراتيجية مثل التعيينات، والعلاقات العامة، والمراجعة الداخلية، وخدمات العاملين، حتى تم تكليفى بمنصب نائب رئيس العضو المنتدب التنفيذى للشئون الإدارية، وهو المنصب الذى أتشرف بتوليه حالياً.
................................................؟
• كل مرحلة فى هذه الرحلة المهنية كانت أشبه بدرجة على سلم طويل من التحدى والتطور ، من شركة خالدة وحتى إيجاس، ظل هدفى ثابتًا: أن أُحدث فارقًا حقيقيًا فى كل مكان أعمل به، وأن أضع بصمة إيجابية تعكس قيم الإخلاص، والانضباط، والعمل بروح الفريق.
................................................؟
• «لا طبعاً» لا أتفق مع هذه المقالة ، المرأة اليوم لم تَعُد عنصرًا هامشيًا فى قطاع البترول أو غيره من المجالات العلمية والصناعية، بل أصبحت شريكاً حقيقياً فى اتخاذ القرار، وفى قيادة الملفات الحيوية بكفاءة واقتدار، والدليل على ذلك واضح فى أسماء بارزة تركت بصمتها فى هذا القطاع بكل جدارة، مثل الأستاذة ثناء عشرى، والأستاذة نجوى إبراهيم، والأستاذة أمينة إبراهيم، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر وغيرهن من السيدات اللائى يشغلن مواقع قيادية مؤثرة فى القطاع.
................................................؟
• المرأة المصرية أثبتت، بالعمل والنتائج، أنها قادرة على التعامل مع أكثر الملفات الفنية والإدارية تعقيدًا، حتى فى بيئة شديدة التحدى كالقطاع البترولى، إن تميزها لا يأتى من منطلق «منافسة الرجل»، بل من إيمان حقيقى بقدرتها على العطاء، والتزامها العميق برسالتها المهنية ، ولا ننسى أن نجاح المرأة فى هذا القطاع جاء نتيجة دعم واضح من قيادات واعية تؤمن بقدرات العنصر النسائى، وتحرص على إيجاد فرص متكافئة قائمة على الكفاءة فقط، دون تفرقة بين رجل وامرأة ، ببساطة، المرأة لم تقتحم القطاع فحسب، بل أصبحت جزءً أصيلًا من منظومة النجاح فيه.
................................................؟
• على العكس تمامًا، لم أواجه أى تحفظ من العائلة أو الزوج، بل كان هناك دعم وتشجيع دائمين.”منذ بداية عملى فى هذا القطاع، وجدت من أسرتى دعمًا كبيرًا، وإيمانًا بقدرتى على خوض هذا المجال بكل تحدياته، بل وأكثر من ذلك، كنت أزور مواقع العمل والإنتاج المختلفة، وكنت أتردد على مواقع شركة خالدة للبترول، وأتنقل بين المصانع التابعة لها، كما زرت الحقول الخاصة بشركة الأمل للبترول، وهى تجارب عملية أعتز بها كثيرًا، ، والمرأة قادرة على التواجد فى كل موقع وكل مجال، طالما تملك الشغف، وتلقى الدعم، وتتمسك بإيمانها بأن لا شئ مستحيل أمام الإرادة والعمل الجاد.
................................................؟
• أنا مؤمنة تماماً بأن العمل الميدانى يضيف للخبرة ما لا يمكن للمكاتب أن توفره وحدها ، فالتواجد فى المواقع، والتفاعل مع فرق العمل على الأرض، ومتابعة التفاصيل الفنية والإدارية عن قرب، كلها عناصر تصنع الفارق الحقيقى فى فهم طبيعة هذا القطاع واحتياجاته ، هذا التفاعل المباشر يعزز من قدرتنا على اتخاذ قرارات أكثر دقة، ويبنى جسورًا من الثقة والاحترام بيننا وبين فرق التنفيذ .
................................................؟
• بكل تأكيد، التوسع فى صناعة الطاقات المتجددة سيساهم فى خلق فرص جديدة للمرأة، خاصة أن هذا القطاع يتطلب مهارات متنوعة وحديثة تواكب التطور التكنولوجى المستمر ، وقطاع البترول دائمًا ما يشجع المرأة على خوض التجارب الجديدة، ويحرص على دعمها وتمكينها من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة تتيح لها المنافسة بقوة فى مختلف المجالات، سواء التقليدية أو المستحدثة ، ونحن بالفعل نعيش مرحلة تُعزز من دور المرأة وتفتح أمامها آفاقًا أوسع فى مجالات الابتكار والاستدامة.
................................................؟
• نعم، تتخذ وزارة البترول والثروة المعدنية والشركات التابعة لها خطوات جادة وواضحة لاجتذاب المرأة للعمل فى هذا القطاع، سواء من خلال منحها الفرص المناسبة فى مختلف التخصصات، أو من خلال دعمها وتشجيعها على تولى المناصب القيادية ، ويُعد اهتمام قطاع البترول بالمرأة ملموساً وواضحاً، فقد تم تخصيص يوم خاص للمرأة ضمن فعاليات مؤتمر “إيجبس” الدولى للطاقة منذ عدة سنوات، يتم فيه تكريم النماذج النسائية المتميزة فى القطاع ،كما حرصت الوزارة على ترشيح عدد من القيادات النسائية للمشاركة فى البرامج الرئاسية المهمة مثل برنامج «المرأة تقود»، إيمانًا بقدرات المرأة المصرية ودورها الفاعل فى دفع عجلة التنمية داخل أحد أكثر القطاعات حيوية فى الدول.